وسُجِن الوزير ابن غصْن الأديب1 مُصَنِّف كتاب "المُمْتَحِنين" من عهد آدم إلى زمانه من الأنبياء والصِّدّيقين والعلماء.

واتُّهِمَ بالسَّعي بالمذكورين ابن الحديديّ، وحاز رئاسة البلد وحده. فمات المأمون، وولي بعده حفيده القادر، والَأمر في البلد لابن الحديديّ، فقيل للقادر في شأنه، فأخرج أضداده، وقتلوا ابن الحديديّ، وطافوا برأسه، ومعهم ابن اللَّوْزَنْكِيّ وقد أَضَرَّ.

ولعلَّهُ بقي إلى بعد السَّبعين، فاللَّه أعلم.

248- أَحْمَد بن الفضل بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر2:

أبو بكر الباطِرقانيّ3 المقرئ الْأصبهانيّ الأُستاذ.

قال يحيى بن مَنْدَهْ: كتب الكثير عن أبي عبد اللَّه بن مَنْدَهْ، وإبراهيم بن خُرشِيد قُولَه، وعبد اللَّه بن جعفر، وأبي مسلم بن شهدل، وأحمد بن يوسف الثَّقفيّ، والحسن بن محمد بن يَوَه.

وهو كثير السَّماع، واسع الرِّواية، دقيق الخطّ.

قرأ القُرآن على جماعة من الأئِمَّة القُدَماء، وصنَّف كتاب "الشَّواذ"، وكتاب "طبقات القُرَّاء".

وقال لي: وُلِدْتُ سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.

وتوفِّي في ثاني وعشرين صَفَر.

ذكره عمِّي يومًا، والحافظ عبد الغنيّ النَّخْشَبِيّ وجماعة حاضرون، فقال عبد الغني: صنَّف مستندًا ضمَّنه ما اشتمل على صحيح البُخاريّ إِلَّا أنَّهُ كتب أكثره من الأصل ثُمَّ ألحقه الإسناد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015