قلت: وسمع بدمشق من عبد الوهَّاب الكِلابيّ؛ وبسامِرّاء من: ابن يوسف الرّفّا راوي "الموطَّأ" عن الهاشميّ، عن أبي مُصْعَب.

قال السِّلفيّ: سمعت أبا البركات عبد السَّلام بن عبد الخالق بن سَلَمَة الشِّيرازيّ بمَرَند يقول: اقتدى أبو الفضل الرّازيّ في الطّريقة بالسَّيْرَوَانيّ شيخ الحرم، وحدَّث عنه وصحبه، وصحب الشّيروانيّ أبا محمد المرتعِش، وصحب المُرْتَعِشُ الجُنيد، وهو صحب السَّقطيّ، وهو معروفًا، وهو داود الطائيّ، وهو حبيبًا العجميّ.

وقال ابن عساكر1: أنبأنا أبو نصر عبد الحكيم بن المُظفّر من الكَرْج: أنشدني الْإِمام أبو الفضل الرَّازيّ لنفسه:

أخي إنَّ صِرف الحادثات عجيبُ ... ومن أيقظته الواعظاتُ لَبِيبُ

وإنَّ اللّيالي مفنِياتٌ نفوسَنا ... وكُلٌّ عليهِ للفَنَاءِ رقيبُ

أيا نَفْسُ صَبْرًا فاصطِبَارُكِ راحةٌ ... لكُلِّ امرئٍ منها أخيّ نصيبُ

وله مُضمّنًا فيها:

إذا ما مضى القرْن الّذي أنت فِيهُمُ ... وخُلِّفت في قرنٍ فأنتَ غريبُ

وإنّ امرءًا قد سار سبعين حَجّةً ... إلى منهلٍ من وِرْده لقريبُ

البيتان مُضمّنان.

وقال أبو عبد الله الخلّال: أنشدنا أبو الفضل لنفسِه:

يا موتُ ما أجفاكَ من زائِرٍ ... تنزل بالمرء على رغمِهِ

وتأخذ العذراء من خِدرها ... وتأخذ الواحد من أُمِّهِ

قال الخلّال: خرج الْإِمام أبو الفضل من أصبهان متوجّهًا إلى كرْمان، فخرج النَّاس يُشيِّعونه، فصرفهم وقصد الطريق وحده وقال:

إذا نحنُ أدلجنا وأنت إمامنا ... كفى لمطايانا بذكراك حاديا2

قرأت على أبي الفضل الأسديّ: أخبرك ابن خليل، أنا الخليل الدّاراني، أنا أبو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015