رحل. وتَبِعَتْه البطارقة من كلّ صَوْب وأحْدَقوا به، فنزل جماعة من المسلمين فعرقبوا دوابّهم وقاتلوا إلّا خمسمائة من المسلمين انهزموا، وأُسِر عَبْد الله بعد ما جُرِح جراحات [1] .
وفيها ولي واسطًا محمد المولّد، فحاربته الزَّنْج، فهزمهم محمد، ثُمَّ غلبت الزَّنْج ودخلت واسطًا، فهرب أهلُها حُفاةً عراةً، ونهبها الزَّنْج وأحرقوها [2] .
وفيها غضب المعتمد على الوزير سُلَيْمَان بْن وهْب وقيّده وانتهب أمواله، واستوزر الْحَسَن بْن مَخْلَد [3] .
وفيها أظهر أبو أَحْمَد الموفَّق العصيان، فشخَصَ من بغداد ومعه عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن وهْب، فَلَمَّا قَرُب من سامُرّاء، تحوّل المعتمد إِلَى الجانب الغربيّ، فعسكر به. فنزل أَحْمَد بظاهر سامُراء، ثُمَّ تراسلا واصطلحا فِي آخر السنة، وأطلق سُلَيْمَان بْن وهبْ، وهرب الْحَسَن بْن مَخْلد، وأحمد بْن صالح بْن شيرزاد [4] .
وفيها كانت المحنة على الصّوفيّة بغلام خليل.