698- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نوح [1] بْن أَحْمَد بْن زَيْدُ بْن مُحَمَّد بْن عُصْفُور.
الأديب، الفاضل، أبو عَبْد اللَّه الإشبيليّ.
شيخ مطبوع، حُلْو المجالسة، دمث الأخلاق، متفنن فِي الأدب والشعر واللغة، وله نصيب من عَلَمُ القرآن والأثر والبلاغة والحساب. وله يد بيضاء فِي القريض، وفيه ديانة وتعفف، وخير، وعقل، جالستُه مرّات، وكان قد أخذ عن علماء المغرب. وهو ابن أخت أبي الْحَسَن بْن عُصْفور صاحب «المقرب» .
طلع أمينا إلى مسرابا بالمرج فتوفي بها فِي ذي القعدة. ووُلِدَ بإشبيليّة فِي أول سنة إحدى وثلاثين، وخرج منه فِي سنة ستٍّ وأربعين عند استيلاء الفرنج عليها، فأقام بمالقة مدة ثُمَّ بتونس. وقدِم دمشق سنة تسعين.
كتب عَنْهُ من شِعره: عَلَمُ الدِّين، والختنيّ.
699- مُحَمَّد بْن أَحْمَد [2] بْن عَبْد المحسن.
الْحُسَيْنيّ، الغرافيّ، أخو شيخنا تاج الدِّين.
رَأَيْته بمصر، وكان يروي عن ابن بهروز حضورا.
وسمع من أصحاب السِّلَفيّ. أخذ عَنْهُ: ابن حبيب، وابن سيد النّاس.
تُوُفّي فِي صَفَر سنة تسع. قاله البِرْزاليّ، وقال: كان صوفيّا بالسّعدية، وكان رأسا فِي الرمي، وله تلامذة.
سمع مجلسي السُّلَميّ، وابن بالوَيْه، عن ابن الصّابوني.