هذا والتّتار نازلون بناحية دَربساك وبغْراس يتنقلون فِي المراعي يعيثون، ولا لهم من يمنعهم ولا من يطردهم. وما جاوزوا الفُرات إلى ثاني رجب [1] .
وفي حادي عَشْر رجب دخل الأمراء المجرَّدون بحمص، واستيقن النّاس خروج التَّتَار من الشَّام [2] ، وسلم اللَّه.
وفي شعبان قرئِت الشروط على أهل الذّمة بحضور الأفرم والقضاة، وحصل اتّفاق على عزلهم من الولايات، ومنعهم من ركوب الخيل، ومن العَذَبات، ثُمَّ أُلزِموا بلبْس الأصفر والأزرق من العمائم، فبادروا إلى ذَلِكَ.
واستمرّ هذا من حينئذٍ [3] .
وفي رمضان دخل سيف الدِّين أقجبا المَنْصُورِيّ القلعة وجعِل شريكا لأرجواش [4] .