وغلا اللّحم فِي هذه الجمعة بدمشق حَتَّى بلغ الرطْل تسعة دراهم، وحتى أبيع رأسان بخمسمائة درهم، ونزلت الغلّة بسب الجفل إلى مائة درهم [1] .
واستهل شُباط والأمطار فِي غاية الكَثْرة.
وفي الخامس والعشرين من جُمَادَى الأولى وصل كتاب ابن تيمية بأنّه دخل القاهرة فِي سبعة أيام، واجتمع بأركان الدّولة، وحصل بتحريضه وترغيبه وترهيبه خير، وتحرّكت هِمم الأمراء واعتذروا، ونودي فِي القاهرة بالغزاة، وقوي العزم. وأنّه نزل بالقلعة. ثُمَّ وصل إلينا يوم السّابع والعشرين من جُمَادَى الأولى [2] .
ثُمَّ خرج النّاس من القلعة ووقعت الطّمأنينة، والحمد للَّه [3] .
وبَطَّل النّاس القُنُوت فِي ثالث جُمَادَى الآخرة. ومشت الأحوال [4] .
ثُمَّ فِي ثالث عشره دخل الأفرم من المرج بعد أن أقام به أربعة أشهر، ودخل معه بكتَمُر السّلحدار، وعزّ الدِّين الحَمَويّ، وبهاء الدِّين يعقوبا. وشرعَ الجفّال يجيئون من الصّبيبة والحصون [5] .