رفع الحصار عن القلعة

وفي الثاني والعشرين منه، بَطّل التَّتَار حصار القلعة [1] ومشى النّاس فِي تلك النّواحي وقد بقيت بلاقع من الحريق والخراب وذهاب الأبواب والشبابيك.

وفي الثالث والعشرين بطَلَ عملُ المنجنيق [2] ، فنزل من الغد القَلَعيّة ونشروا الأخشاب وأفسدوها، وظفروا بالشريف القُمّيّ فأسروه وأخذوه إلى القلعة [3] .

خروج التَّتَار من دمشق

ورحل عن البلد النُّوين خُطْلُوشاه وصاحب سيس، وخفّ التَّتَار من البلد جدا. وقُلعت ستائرهم من أماكنها، وتنسم الناس الخير [4] .

وصف المؤلف لباب البريد

وعبرنا فِي باب البريد فإذا هُوَ أنحس من خان فِي منزلةٍ، دكاكينُه بوائك، وأرضه مرصوصة بالزِّبْل سُمْكُ ذراعٍ وأقل. ووصلنا إلى باب النّضر [5] .

ودُقّت البشائر يومئذٍ بالقلعة وجُليت لسلامتها [6] ، وللَّه الحمد.

وخرج يومئذٍ من البلد الصّفيّ السّنْجاريّ، والأمير يحيى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015