فِي ثاني المُحَرَّم دخل السلطان زين الدِّين كَتْبُغا دمشقَ راجعا من حمص، ثُمَّ صلى الْجُمُعَة بالجامع، وأخذ من النّاس قَصَصَهم حَتَّى قيل إنه رَأَى شخصا بيده قَصّة فتقدّم بنفسه إليه خُطُوات وأخذها منه. ثم جلس من الغدر بدار العدل، وكتب على القَصَص [1] .
ووُلّي حسبةَ دمشق الزّينُ عمرُ أخو الصاحب شهاب الدِّين الحَنَفِيّ [2] .
وصلّى السلطان الْجُمُعَة الثانية من المُحَرَّم بجامع دمشق، ثُمَّ مشى [3] إلى عند المكان الملقب بقبر هود فصلّى عنده، وصعِد في هذا اليوم إلى مغارة الدّم وزار، ثُمَّ صلّى الْجُمُعَة الثالثة أيضا بالجامع [4] .
وأعطى الملك الكامل طبل خاناه [5] .