وأخطأت لا بل كالنّهار فشمسُهُ [1] ... مُحيّاك [2] والآصال راياتك الصُّفُر
ليوثٌ من الأتراك آجامُها [3] القنا ... لها كلّ يوم فِي ذرى [4] ظَفَرٍ ظُفرُ
فلا الريح تسري بينهم لاشتباكها ... عليهمُ ولا ينهلّ من فوقهم قَطْرُ
غيوثٌ [5] إذا الحربُ العوان تعرّضت ... لخُطّابها بالنّفس لم يغلها مهرُ
ترى الموت معقودا بهدْب نبالهم ... إذا ما رماها القوس والنّظر الشزرُ
ففي كل سَرْحٍ غصْنٌ بانٍ مُهَفْهفٌ ... وفي كلّ قوس مدّه ساعد بدرُ
فلو وردتْ ماءَ الفُراتِ خيولُهُمُ ... لقيل: هنا قد كان فيما مضى نهرُ
أداروا بها سورا [6] فأضحتِ كخنْصَرٍ [7] ... لدى [8] خاتمٍ أو تحت منطقةٍ خصرُ
كأن المجانيق التي قُمنَ حولها ... رواعد سخطٍ وبلها [9] النّار والصّخرُ
أقامت صلاةَ الحرب ليلا صخورُها ... فأكثرها شَفْعٌ وأقتلها [10] وترُ
لها أسهُمٌ مثل الأفاعي طِوالها ... فواتك [11] إلّا أنّ أفتكها البترُ
سهامٌ حَكَتْ سهم اللحاظ بقتلها [12] ... وما فارقت جفْنًا وهذا هُوَ السِّحرُ
منها:
فبُشراك أرضَيْتَ المسيحَ وأحمدا ... وإنْ غضب التكفُورُ [13] من ذاك والكفرُ
فسِرْ حيث ما تختار فالأرض كلها ... بحكمك والأمصار أجمعها مصر
[14]