وأرادا التسلق منه، ففُطِن لهما وأُخِذا وكوتب فيهما، فجاء الأمرُ بتسميرهما، فسُمِّرا وماتا [1] .
وفي حادي عشر رجب فُتحت قلعة الروم بالسَّيف عنْوةً، ودُقّت البشائر وزُيّنت البلاد، وترحل السّلطان، وبقي عليها عسكر الشَّام والشجاعي لعمارتها، وترميم ما تشعث بالمجانيق. فقدِم السّلطانُ حلب وعزل عَنْهَا قراسُنْقُر المنصوريّ، وأمّر عليها سيفَ الدِّين بلَبان الطَّبّاخيّ المنصوريَّ متولي الساحل. وأمر على السواحل طُغْريل الإيغانيّ. وأمر على قلعة الروم الأمير عزَّ الدِّين المَوْصِليّ [2] .
وفيه فتح الشُّجاعيّ الراكات، وهي معاقل للأرمن على الفُرات، وأخذ منها نحوا من ألف نفس [3] .
وفيه بدت من الْجَمَال المحقّق معيد القيمريّة هفوة في الدّرس، فقام