وروى عَنْهُ من شعره: الدّمياطيّ، ورضيّ الدّين بْن دبوقا، وأبو الحَجّاج المِزّيّ، وأبو مُحَمَّد البِرْزاليّ، وآخرون.
وكان يكتب خطّا منسوبا.
ومن شعره قوله:
مَرَّ النّسيم عَلَى الرَّوض البسيم [1] فما ... شككت أنّ سليمى حلّت السّلما
ولا برق [2] عَلَى أعلا الثّنيّة لي ... فخلْتُ [3] برْق الثّنايا لاح وابتسما
مغنى [4] الحبيبة روّاكَ [5] السّحابُ فكم ... ظمئتُ فيك وكم روَيتُ فيك ظما
بِهِ عهدت الهوى خلوا [6] ومنزلنا ... للهو [7] خلوا وذاك الشمل ملتئما
والدّار دانيةُ والدّهرُ فِي شُغُل ... عمّا نريد وفي طرْف الرقيب [8] عما
والشمس تَطْلُع من ثغرٍ وتَغْرُب [9] فِي ... شَعر [10] وبجلوسنا إشراقها [11] الظُّلمَا
وظبية من ظباء الأُنس ما رُمِقت [12] ... إلّا استباح لها صوب الدّيار [13] حما
وطْفاءُ حاجبُها قوسٌ وناظرُها ... سهمٌ إذا ما رنا طرفٌ إلَيْهِ رما [14]
وجفنُها فِيهِ خَمرٌ وهو مُنكسِرٌ ... والخمُر فِي القدح المكسور ما عُلما