الأديب، العلّامة، رشيدُ الدّين، أَبُو حفص الرَّبَعيّ، الفارقيّ [1] ، الشافعيّ، الشاعر.

قَالَ: مولدي سنة ثمانٍ وتسعين وخمسمائة.

وسمع «جزء البانياسيّ» من الفخر ابن تيميَّة، ظهر لَهُ بعد موته.

وسمع من: أَبِي عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْديّ، وعبد العزيز بْن باقا، وجماعة.

وبرع فِي البراعة [2] والبلاغة والنَّظْم، وحاز قصَب السَّبق. وخدم فِي ديوان الإنشاء، ومدح السّخاويّ بقصيدة مونقة فمدحه السّخاويّ، والقصيدتان مشهورتان. وكانت لَهُ يدٌ طُوليّ فِي التّفسير، والبيان، والبديع، واللّغة.

انتهت إلَيْهِ رئاسة الأدب. واشتغل عَلَيْهِ جماعةٌ كبيرة من الفضلاء.

وقد وَزَر، وتقدَّم فِي دُوَل، وأفتى وناظَرَ ودرّس بالظّاهريّة [3] وانقطع بها. وله مقدّمتان فِي النَّحو، صغْرى وكُبرى. وكان حُلْو المحاضرة، مليح النّادرة، كيّسا، فطِنًا، يشارك فِي الأصول والطّبّ وغير ذَلِكَ. وقد درّس بالنّاصريّة مدّة قبل انتقاله إلى الظّاهريّة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015