ولو جمعت سؤال السّائلين لكم ... لما انتهتْ فيك آلامي [1] وآرابي
وفي غناك يقلّ الكون أجمعه ... لسائلٍ واحدٍ يا خير وهّاب
ودارُ دنيا بي ضاقتْ عَنْ نوالكم ... لكنّها دارُ أعمال وآداب
فزوّدوني من فقرٍ ومسكنةٍ ... ومن سجود ومن تقبيل أعتاب [2]
ومن شعره:
والنّهر قد جُنّ بالغصون هوى ... فراح فِي قلبه [3] يمثّلها
فغار منه النّسيمُ عاشقها ... فجاء عَنْ وصله يميّلها [4]
تُوُفّي الشّيْخ فخر الدّين بمنزل أخيه بالقرب من المدرسة الجوهريّة ليلة الأربعاء الحادي والعشرين من رمضان، وشيّعه الخلْق، ودُفن بتربة أولاد ابن الزّكيّ إلى جانب قاضي القضاة بهاء الدّين بقاسيون، وتُليت عَلَى قبره ختمات، ورئيت لَهُ منامات حسنة.
سَمِعَ منه: البِرْزاليّ، وغيره.
وله أوراد وأعمال زكيّة وخوف وورع يمنعه من جَهْرمة الاتّحاد [5] ، ويُشعر تقواه بأنّه ما دقّق في مذهب الطّائفة ولا خاض فِي بحر معانيهم. ولعلّ