وصفراء تحكي شاحبا شاب رأسه ... فأدمعه [1] تجري عَلَى ضيعة العمر
وخضراء يبدو وقدُها فوق خدّها [2] ... كنرجسةٍ تُزهى عَلَى الغصن النّضر
ولا غرو إن تحكي الأزاهير حُسْنها ... أليس جناها النّحلُ قِدْمًا من الزَّهر؟ [3]
وله، وقد لامه بعض الفُضَلاء عَلَى إقباله الزّائد عَلَى كتب ابن العربيّ، فقال:
يقولون دع ليلى لبُثْنة كيف لي [4] ... وقد ملكت قلبي بحُسن اعتدالها
ولكن ان اسطَعْتُم تردّون ناظري ... إلى غيرها فالعَيْن نصب جمَالها
فأقسم ما عاينتُ فِي الكون صورة ... لها الحُسْن إلّا قلت: طَيْف خيالها
ومن لي بليلى العامريّة إنّها ... عظيم الغنى من نال وهْمَ وصالها
وما الشمسُ أدنى من يدي لامس لها ... وليس السُّها فِي بُعد نُقطة خالها
وأبدت لنا مرآتُها غَيبَ حضرة [5] ... غدَتْ هِيّ مَجلاها وسرُّ كمالها
فوا حبّها حبّي وممكن وجودها [6] ... وصالي وعدّوا سَلْوتيّ من محالها
وحسْبيَ فخرا إنْ نُسِبْتُ لحبّها ... وحسبي قربا أنْ خطَرتُ ببالها [7]
وله:
يا سيدي قمتُ صُعْلُوكًا على الباب ... وطال قرعي بإلحاف وإطناب