الأديب، ناصر الدّين الكنانيّ، الشاعر المعروف بابن النّقيب، وبابن الفقيسيّ، الجنديّ، من أعيان الشعراء بالدّيار المصريّة.
مدحه الشّهاب محمود الموقّع، ومدح هُوَ الشّهاب. ونظّمُه فِي غاية الجزالة والسُّهولة، فمن شعره:
إنّ القطيّفَة الّتي ... لا تُشتَهَى نقلا وعقلا
حُشِيَتْ ببُرْدٍ يابس ... فلأجل ذاك الحشْو تُقلا [1]
وله:
أراد الظّبيُ أن يحكي التَفاتَك ... وجيدَك، قلت: لا يا ظبي فاتَك
وقدّ [2] الغصن قدّك إذ تثنَّى ... وقال: اللَّه [3] يبقى لي حياتك
ويا آسَ العِذارِ فَدَتْكَ نفسي ... وإنْ لم أقتطف بفمي نبأتك
ويا ورد الخدود حَمَتْكَ منّي ... عقاربُ صُدْغه فأمَنْ جُناتك
ويا قلبي ثَبَتّ عَلَى التَجنّي ... ولم يثبت لَهُ أحدٌ ثباتك [4]
وله:
وبي رشأ نحا قصدا جميلا ... فأقبل مُعْربًا عَنْ حُسْن قَصدِه
بنُطق ملحه الإعراب فِيهِ ... وأشهد أنّها مُزجت بشهدِه
وثغر دُرّة الغَوّاصِ فِيهِ ... وجوهر ثغره وجُمان عِقْدِه
ووجه فِيهِ تكملة المعاني ... وإيضاح له لمع بوقده