[نيابة صفد]

وأمسك السّلطان عَلَى عكّا نائب صفد علاء الدّين آيدغديّ الألْدكْزيّ، وولّى مكانه علاء الدّين أيدكين الصّالحيّ [1] .

[نيابة الكَرَك]

وطلب نائب الكَرَك رُكن الدّين بيبرس الخطَّابيّ الدُّوَيْدار، وولّى مكانه جمال الدّين آقوش الأشرفيّ. ثمّ بعد عشرين سنة ولي هذا نيابة دمشق، وذاك نيابة مصر، فلم تطُل أيّامُهما.

[تزيين دمشق]

وفي خامس شهر جمادى الآخرة رحل السّلطان عن عكّا وقد تركها دكّا، وشرع الصّاحب تقيّ الدّين وشمس الدّين الأعسر المُشَدّ بدمشق فِي عمل القباب والزّينة، وحصل لذلك من الاحتفال ما لا مزيد عَلَيْهِ. ودخل دمشق دخولا ما شُهد مثله من الأعمار، وأمامه الأسرى عَلَى الخيل يحملون أعلامهم منكَّسَة، ورماحا فيها شعَف رءوس القتلى، وذلك فِي ثالث عشر جمادى الآخرة، فأقام بدمشق خمسة وثلاثين يوما [2] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015