تذكّرتُكُم [1] والدَّمعُ يستر مُقْلتي ... وقلبي بأسباب البعاد جريحُ [2]
وله:
بدا كقضيب البان والظَّبي إذْ يعطر ... يُرنّح عِطْفَيْه من الظَلْم أسفطُ
له من عبير النَّدّ فِي الخدّ نُقْطةٌ ... ينمّ بها من نبْت عارضه خطُّ
على خصره جال الوشاح كما غدا ... على جيدة من عجبه يمرح القرط
ومن عَجَبٍ أنّ الظّباء إذا رنا ... تغار، وأنّ الُأسْدَ من لحظه تسطُو
إذا ما تجلَّى في غياهِب شَعْرِهِ ... فللبدر من أنوار طلْعته مِرْطُ
خُذا لي أمانا من لحاظٍ جُفْونِهِ ... فَمَا أحدٌ من لحْظه سالما قطُّ [3]
189- محمود بْن عُبَيْد الله [4] بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله.
الإِمَام، المفتي، ظهير الدّين، أبو المحامد الزَّنْجانيّ [5] ، الشّافعيّ الصُّوفيّ، الزّاهد.