ولد بصرخد في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة [1] . وكان فقيها فاضلا، نحْويًا، بارعا، شاعرا، مُحسِنًا، زاهدا، متعفّفا، خيِّرًا، متواضعا، قانعا، فقيرا، كبير القدر، دَمِث الأخلاق، وافر الحُرمة [2] .

تُوُفِّيَ بالمدرسة النّوريّة فِي ربيع الآخر.

كتب عَنْهُ: الدّمياطيّ، والأمير شمس الدّين مُحَمَّد بْن التّيتيّ، وجمال الدّين ابن الصّابونيّ.

ومن شعره:

لَمعت بين حاجر والمُصَلَّى ... نارُهُم فانجلى الظَّلَامُ وولّى

لا تعيدوا لنا حديثا قديما ... حدّثَتْناهُ عنكُمُ الرّيحُ نقْلا

مُذْ تناءوا فالعَيْنُ تحسدُ القلْبَ ... عليهم وتبعثُ الدَّمع رُسْلا

وهي معذورةٌ على مثل ليلى ... بقتْل المستهام نفسا وأهلا

وله:

خليليّ ما لي لا أرى بان حَاجِر ... يلوح ولا نشْر الخُزام يفوح [3]

يعزّ علينا أنْ تشطّ بنا النَّوَى [4] ... ولي عندكم قلبٌ يذوبُ ورُوحُ

إذا نفحت من جانب الرَّمل نفحةٌ ... وفيها عَرار للغوير وشيح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015