وتوجّه السعيد إِلَى الكرك [1] ، وقد زال مُلْكه وعليه صورة تسليم. ثُمَّ أعيد إِلَى القلعة من الغد لأمرٍ أرادوه، ثُمَّ سيّروه ليلا.
وجاء سُنْقر الأشقر، واجتمع بالأتابك سيف الدّين، وصار معه [2] .
وجاءت الأخبار إِلَى دمشق قبل وصول نائبها أيْدمر، فقدِم دمشق فِي أوّل جُمَادَى الأولى، فخرج يتلقّاه الأمير جمال الدّين أقوش الشّمسيّ، فقبض هُوَ وجماعة من الأمراء على نائب السّلطنة عزّ الدّين أيْدمر عند المصلّى، وفصلوه عن الموكب، ودخلوا به من باب الجابية، ورسّموا عليه بدار عند مئذنة فيروز إِلَى العشيّ، وحبسوه بالقلعة. وكان بها الأمير علم الدّين الدُّوَيْداريّ، أعني بدمشق والقلعة، قد استنابه الملك السّعيد عليها مدّة غيبة نائبها عزّ الدّين [3] .