وكان صدرا مُعظَّمًا، وافر الحُرمَة، مجموع الفضائل، صاحب رئاسة ومكارم وأفضال وسُؤدُد وتواضُع.
ولي القضاء مدّة فحُمدت سيرتُه.
روى عنه: أبو محمد الدّمياطيّ، وكان يدعو له، لِمَا أوْلاه مِنَ الإحسان.
وسمع منه الطَّلَبة المصريّون.
وولي قضاء حلب [1] بعد موت والده. وكان ذا مكانة عظيمة عند الملك النّاصر وكلمته نافذة، فلمّا خرِبت حلب [2] أُصيب بأهله وماله، واللهُ يعظّم أجْرَه، وسَلِمت نفْسُه، فأتى مصر ودرس بها إلى أن ولي قضاء حلب، فأتاها في صدر هذا العام.
تُوُفّي ليلة نصف شوّال [3] .
41- أحمد بن عمران [4] .