وفي ذي الحجة هبّت ريح عظيمة بمصر غرّقت في النّيل نحو مائتي مركب، وهلك كثير من الناس [1] .
وأمطرت قليوب مطرا غزيرا [2] .
وفيها عصى تاكودر [3] على الملك أبغْا وحاربه، فانتصر أبْغا، ثمّ إنّ بُرَق ابن عمّ تاكودُر [2] انتصر له، وقصد يَشير أخا أبْغا فكسره [4] .
وفي رجب احترق سوق جبل الصّالحيّة، وراح أكثر ما فيه من قماشٍ ومتاعٍ، وكان حريقا كبيرا.
قال بعض الفُضَلاء: ما رأيت في عُمري حريقا أكبر منه. احترق السّوق من أوّله إلى آخره من الجهتين، واحترق فيه دُكّانان للعِطْر لم يكن في دمشق أحسن منهما ولا أكبر من الصّيني والمُطعَّم بالفضّة وغير ذلك. وهلك لتاجرٍ شيءٌ بخمسة عشر ألف درهم.