الورد [1] ، وطيَّبها بيده، وأقام إلى ثالث عشر ذي الحجّة، وزار المدينة، ووصل الكَرَك يوم التّاسع والعشرين من الشهر، فصلّى بها يوم الجمعة، ثمّ ساق منه على البريد، فوصل دمشق بكرة الأحد يوم ثاني المحرَّم، من سنة ثمانٍ [2] ، فخرج النَّجيبيّ فصادفه في سوق الخيل، فنزل وقبّل الأرض.
ثمّ ساق إلى حلب فدخلها في سادس المحرَّم، فأقام بها أربعة أيّام، ثم ردّ إلى حماة، ثمّ إلى دمشق [3] .
ثمّ إنّه دخل القاهرة يوم ثالث صفر. وصادف وصول الرَّكْب المصريّ [4] .
وفيها تقدَّم السّلطان بالحوطة على بلاد حلب وأملاكها، وأن لا يُفْرَج عن شيءٍ منها إلّا بكتاب عتق [5] .