فأجاب: إنّي في طلب جميع ما استوليتم عليه من العراق والجزيرة والرّوم.
ثمّ جهّزهم [1] .
وفيها وصل إليه صاحب صَهْيُون الأمير سيف الدّين محمد بن مظفّر الدّين عثمان بن منكورس، وقدَّم مفاتح صَهْيُون فخلع عليه، وأبقاها بيده [2] .
وفي أواخر رجب خرج السّلطان فنزل على الخرْبة، ثمّ ركب منها على البريد سرّا إلى القاهرة، بعْد أن عرَّف الفارقانيّ أنّه يغيب، وقرّر مع الفارقانيّ أنْ يحضر الأطبّاء كلّ يومٍ، ويستوصف منهم للسّلطان، يوهم أنّه مريض، فيعمل ما يصِفُونَه، ويدخل به إلى الدِّهليز.
ودخل السّلطان مصر في اليوم الرّابع، وأقام بها أربعة أيّام ثمّ ردّ على البريد إلى المخيم الشّريف، فكانت الغيبة أحد عشر يوما. وكان غرَضُه كشْف حال ولده، وكيف دَسْتُه [3] .
وفي رمضان تسلَّم نوّاب السلطان قلعة بلاطُنُس وقلعة بكسراييل [4] من