جامعا، وأنزلها التُّركمانَ وغيرَهم ومَن أسلم منهم، وذلك لأنّهم كانوا يسرقون المسلمين ويبيعونهم ببلاد الفرنج بالسّاحل.

ثمّ رجع السّلطان والأسْرى والغنائم الّتي من سِيس وقارَه بين يديه [1] .

وسارَ إلى الكَرَك في أوّل سنة خمسٍ [2] .

[محاولة اغتيال الأمير الحلّي نائب السلطان]

وكان قد استناب على الدّيار المصريّة الأمير عزّ الدّين الحِلّيّ، فجلس في ذي الحجّة بدار العدل، فجاء إنسانٌ ومعه قَصَّةٌ، وتقدَّم بها إلى الحلّي، ثمّ وثب بسِكّين معه فجرحه، فقام إليه وإلى القاهرة الصّارم المسعوديّ ليدفعه عنه، فضربه بتلك السّكّين فقتله. وقام الحلّي جرى والوزير وقاضي القُضاة تاج الدّين [3] ، وقَتَلت الْجُنْداريّة ذلك الرّجل، ولم يتحقّق له خبر.

[عمل جسر على نهر الشريعة]

وفيها أمر السّلطان بعمل جسْر على الشّريعة بقُرب دامية، فلمّا تكامل بنيانه اضطرب بعض أركانه ثمّ أُصْلِح [4] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015