والأخشاب والآلات والمال، فبقيت الصُّنّاع فيه أربع سِنين [1] .
وفي رمضان حجبَ الملك الظّاهر الخليفة، وجعله في بُرْج بقلعة مصر، لكون أصحابه كانوا يخرجون إلى البلد، ويتكلَّمون في أمر الدّولة [2] .
وفيها ولي أمورَ الموصل رضيّ الدّين الباني، فعذّب الّذي كان قبله زكيّ الدّين الإربليّ وصادره.
وفيها قبض ببغداد مرمكيخا [3] الجاثليق على نصرانيّ قد أسلم وسجنه بداره الّتي كانت للدُّوَيْدار الكبير، وعزم على تغريقه. فهاجت العامّة، وحاصروا البيت، وأحرقوا باب داره، وقتلوا أصحابه. ثمّ ركب الشِّحْنة، وقتل طائفة، وسكنت الفتنة. وذهب الكلب إلى هولاكو، وبنى بيعة بقلعة أرسن [4] .
ووصل شخصٌ إلى بغداد بفيلين، ثمّ سار ليقدّما للملك [5] .