وعمل معهم بنفسه [1] ، فلمّا فرغ ركب في الحرّاقة، وأخذ معه زاد أيّامٍ يسيرة، وسار ليسُدّ فَمَ جسْر على بُحَيرة تنّيس انفتح منه مكان، وخرج الماء فغرَّق الطّريق بين الورّادة والعريش. فأقام هناك يومين، وحصل له وَعَكٌ، فعاد إلى مصر.
وفيه طلع من الشّرق كوكب الذَّنب، وهو كوكبٌ له ذُؤابة، فبقي نحو أربعين يوما [2] .
وفيها شُنِق قاضي البيرَة لأنّه كاتب صاحبَ سِيس ليبيعه قلعة البيرَة، فهتكه الله وأهلكه.
وفي أولاها وصل رسولُ صاحبِ سِيس يُبشِّرُ السّلطان بموت هولاكو [3] ثمّ ورد الخبر بأنّ التّتار ملّكوا أَبْغَا بن هولاكو، وأنّ بركة قصده فكسره، فعزم