أُمُّ المغيث صاحب الكَرَك تشفع في ولدها فأكرمها، ثمّ رحل إلى الطُّور. وغلت الأسعار، ولحِق الجيشَ مشقةٌ عظيمة، والرُّسُل تتردّد إلى صاحب الكَرَك تطلبه، وهو يسوِّف خوفا من القبض عليه. ثمّ إنّه نزل، فلمّا وصل تلقّاه السّلطان وأكرمه، ومنعه من التَّرجُّل له. ثمّ أرسل تحت الحوطة إلى قلعة مصر، وكان آخر العهد به [1] .

[تأمير العزيز عثمان على الكَرَك]

ثمّ توجّه السّلطان إلى الكَرَك، وكَاتَبَ مَن فيه بتسليمه، فوقع الاتّفاق على أن يؤمَّر الملك العزيز عثمان بن المغيث، فأعطاه خُبْزَ مَائةِ فارسٍ بمصر. ثمّ دخل السّلطان إلى الكَرَك في جُمَادى الآخرة. ثمّ سار إلى مصر [2] .

[إمساك ثلاثة أمراء]

وفي رجب أمسِك ثلاثة أمراء لكونهم حطّوا على السّلطان في إعدامه الملك المغيث، وهم الأمير شمس الدّين أقوش البُرليّ، والأمير سيف الدّين بلَبَان الرّشيديّ، والأمير عزّ الدّين أيبك الدّمياطيّ [3] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015