الشَّيْخ العلّامة، الزّاهد، جمال الدّين، أبو زكريّا الصّرصريّ، ثُمَّ البغداديّ، الحَنْبليّ، الضّرير، اللُّغَويّ، الأديب، الشّاعر، صاحب المدائح النّبويّة السّائرة في الآفاق [1] .
ولد سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
وصحب الشَّيْخ عليّ بْن إدريس صاحب الشَّيْخ عَبْد القادر. وسمع مِنْ جماعة.
وروى الحديث.
حكى لنا عَنْهُ شيخنا ابن الدّباهيّ [2] ، وكان خال أمّه.
بَلَغَنَا أَنَّهُ دَخَلَتْ عَلَيْهِ التّتار، وكان ضريرا، فطعن بعُكازه بطْنَ واحدٍ منهم قتله ثُمَّ قُتِل شهيدا.
ومن شِعْره هذه القصيدة العديمة النّظير الّتي جمع كلّ بيتٍ منها حروف المُعْجَم:
أبت غير شج الدّمع مُقْلة ذي حَزَن ... كَسَتْه الضّنى الأوطان فِي مشخص الظعنٍ
بثَثْتُ خليلا ذا حمى صادقا رضى ... شجى لظنّي سطوا فزاغ بِهِ عين
تثبت وخُذْ فِي المصطفَى نظْمَ قارِضٍ ... غزير الحجى يسمعك مدهشة الأذن