وفي شوّال وُلي قضاء مصر برهان الدّين السّنجاريّ، وعُزِل تاج الدّين ابن بِنْت الأعزّ [1] .
وفي شوّال تزوّج ببليك الخَزْنَدَار الظّاهريّ ببنت صاحب الموصل بدر الدّين لؤلؤ، فأعطاه السُّلطان الصّبيبة، وبانياس [2] .
وقدِم على السُّلطان وهو بدمشق الملك الأشرف صاحب حمص، فخلع عليه وأعطاه ثمانين ألف درهم، وزاده تلّ باشر [3] .
وفي ذي الحجّة سار الرشيديّ فِي عسكرٍ إلى أرض أنطاكية فأغار عليها [4] .
قال قُطْبُ الدّين: فِي رمضان وقع الصلْح بين التّتار وبين الملك المظفّر بن السّعيد صاحب ماردين، فتوجّه إليهم ومعه هديّة سَنِية من جُملتها باطية مجوهرة قيمتها أربعة وثمانون ألف دينار فأكرموه، ثمّ قتلوا أصحابه، وكانوا سبعين ألفا بلا ذَنْب ولا جُرْم، بل أرادوا قص جناحه.