دَخَلَتْ وعسكرُ الملك النّاصر نازلٌ على العوجا، والملك المُعِزّ نازلٌ على العبّاسة [1] ، وطال مُقام الفريقين [2] .
وكان النّاصر قد أقطع البحريّة أخبازا جليلة [3] .
قال ابن واصل [4] : وفي رمضان عزمت العزيزية على القبض على المُعِزّ، وكاتبوا النّاصر، ولم يوافقْهم جمال الدين أيْدُغْدي. واستشعر الملك المُعِزّ منهم وعرف الخبر، وعلموا هُمْ فهربوا على حَمِية، وكبيرهم شمس الدين أقوش البريّ [5] . ولم يهرب أيْدُغْدي وأقام بمخيّمه، فجاء المُعِز راكبا إلى قرب مُخَيمه فخرج إليه أيْدُغْدي، فأمر المُعِزّ فحُمل على دابّة، وقبض أيضا على الأمير الأتابكيّ فحُبسا، ونُهبت خيام العزيزيّة كلّهم يومئذٍ بالعبّاسة. ثمّ اصطلح الملكان على أنّ من الورّادة ورائح للمعزّ [6] .