والوزير، والمحتسب، والوالي، يقضون أمور النّاس بحيث يراهم ويسمعهم [1] .
وفيها رجع الشّريف المُرْتَضَى الحلبيّ من الرّوم، وأحضر معه ابنة ملك الرّوم علاء الدّين كَيْقُبَاذ، وأمّها ابنة السُّلطان الملك العادل، وقد تزوّجها الملك النّاصر، فعمل عُرسه عليها بدمشق، وعُمِلت القِباب، ولعب الجيش، واحتفلوا للعُرس احتفالا عظيما [2] .
وفيها توجّه الفارس أقطاي إلى الصّعيد ثانيا فقَتل ونهب وعَسَف [3] ، ولما رجع قُتِل بقلعة الجبل، وهرب حزبه من البحريّة [4] ، ومَن قعد منهم قَبضَ عليه المُعِزّ وأودعهم السّجن. وركبت العزيزيّة ونهبوا دُور البحريّة. وأبطل المُعِز يومئذٍ اسم الملك الأشرف، وأنزله إلى عمّاته القُطْبيات. وركب الملك المُعِزّ فِي دست السّلطنة [5] .