ولكن كان الغلاء بمكّة شديدا، أبيع شربة الماء بدرهم، والشّاة بأربعين درهما [1] . ومضوا وردّوا على تيماء.
وفيها جَهْز طاغية «المغْل إلى بلاد ما وراء النهر أخاه هولاكو، فسار من قُراقرم فِي جيشٍ كثيف، فبادر أرغوان إلى خدمته فأقرّه على خُراسان [2] .
وفيها سار طائفةٌ من عسكر الملك النّاصر فنزلوا على عكّا، ثمّ ملكوا كرْدَانة وأحرقوا الطّواحين.
وساقوا إلى صيدا فأخذوها بالسّيف فهرب أهلُها إلى قلعتها [3] .
وفيها خرّبوا قلعة الجيزة.
وفيها منعوا الوُعاظ بالقاهرة من الوعظ لكون العماد الواعظ قال على المِنبر: خلق الله آدم بيده. وأشار إلى يده، فعزّروه وعزموا على عقد مجلس فلم يتّفق.
وفيها نزح خلْقٌ من الْجُنْد من بغداد إلى الشّام لقطع أرزاقهم.