يا قاطع الرّحم الّتي صِلتي بِهَا [1] ... كُتبت عَلَى الفَلَك الأثير بعسجدِ

إن كنتَ تقدحُ فِي صريح مناسبي [2] ... فاصبِرْ بعرضك [3] للهيب المرصدِ [4]

عمي أبوك ووالدي عم، به ... يعلو انتسابك كلّ ملكٍ أصْيَدِ

صالا وجالا كالأُسودِ ضَوَاريًا ... فارتدّ [5] تيّار الفُرات المُرْبدِ

دَعْ سيفَ مِقوليَ البليغ يذبّ [6] عن ... أعراضكم بغِرِيدِه المتوقّدِ

فهو الذي قد صاغ تاج فخاركم ... بمفصل من لؤلؤٍ وزبرجدِ

ثُمَّ أخذ يصف نفسه وجُودَه ومحاسنه وسُؤدُدَه، إلى أن قَالَ:

يا مُحْرِجي بالقول، واللهِ الَّذِي ... خَضَعَتْ لعزّتِهِ جِبَاهُ السُّجَّدِ

لولا مقال الهجر منك لما بدا ... مني افتخارٌ بالقريضِ المُنْشَدِ

إنْ كنتُ قلتُ خلافَ ما هُوَ شِيمتي ... فالحاكمونَ بمسمعٍ وبمشهدِ

واللهِ يا ابن العمّ لولا خيفتي ... لَرَمَيْتُ ثَغْرَكَ بالعُداة المُرّدِ

لكنّني ممّا يخافُ حرامه [7] ... ندما [يُجرِّعني] [8] سِمامَ [9] الأسودِ

فأراك ربُّكَ بالهُدَى ما ترتجي ... ليراك [10] تفعل كلّ فعل مرشد [11]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015