ومن زمان المستنصر باللَّه إلى الآن لم يخرج من بغداد ركْب، إنّما يتجمّع ناس ويحجّون مع عرب البصرة يحفرونهم، وذلك لضعف الخلافة وخبث الوزير قاتله اللَّه [1] .
وفيها فرغوا من خراب دِمياط، وتفرّق أهلها، ونقلوا أخشاب بيوتهم وأبوابها، وتركوها خاوية عَلَى رءُوسها. ثُمَّ بُنيت بُلَيدة قريبا منها تسمّى المنشيّة.
وكان سور دِمياط من عمل المتوكّل على الله [2] .