قَالَ: وفيها قتل شيحة أمير المدينة، وكان قد خرج عَن المدينة فِي نفرٍ يسير فوقع عَلَيْهِ قوم من العرب بينه وبينهم دمٌ فحاربوه، فقُتِل وسلبوه، وكان موصوفا بالخير والتّواضع، وولي مكانه ولده الأكبر عيسى [1] .
قال: وفي نصف في ذي الحجّة سعى علي الإربليّ السّاعي من دَقُوقا إلى بغداد فوصل بُعَيْد العصر، فأنعم عَلَيْهِ الأمير مبارك بما قيمته عشرة آلاف دينار [2] .
وفيها جاء سَيْلٌ عظيم عَلَى السّلامية من عمل المَوْصل، فأهلك خلقا، وأتلف الزّرع، وهدم الأسواق، وغرق كثير من المواشي، وغرقت السّلامية كلّها، وكان بِهَا أكثر من ثلاثة آلاف نفس [3] .
وجاءت الزّيادة عَلَى جزيرة ابن عُمَر حتّى كادت تدخل من شراريف سور البلد، وكان أمرا مهولا [4] .