[ولادة أربعة توائم]

وفيها امْرَأَة ولدت ببغداد أربعة فِي بطنٍ وشاع ذَلِكَ، فطلبهم الخليفة ورآهم وتعجّب، ثمّ أمر لهم بستّمائة دينار وثياب، وكان الأبَوَان من المساكين [1] .

[الغرق ببغداد]

وكان ببغداد الغَرَقُ الكثير الّذي هُوَ أكبر من غرق سنة 614 بحيث أن الأمراء والوزير بنفسه نزل وحمل جرزة حطب للسّدّ. ثُمَّ زاد الماء بعد شهرين زيادة أعظم من الأولى وتهدَّم من السّور عدّة أبراج، ونبع الماء من أساس المستنصريّة، ولا يُحصى ما تهدَّم من الدُّور. وبقي الماء فِي النّظاميّة ستّة أذرع، وغرقت الرّصافة، وجرى ما لا يُعبرَّ عَنْهُ وذهبت أموال لا تُحصى [2] .

[محاصرة السلطان نجم الدين حمص]

وفيها خرج السّلطان نجم الدّين من مصر، وجهَّز الجيش مَعَ فخر الدّين ابن الشَّيْخ إلى حمص، وبُعْثِر [3] الفلّاحون بجرّ آلة الحصار والمجانيق إلى حمص، ثُمَّ نازلوا حمص يحاصرون نوّاب النّاصر صاحب حلب، ونُصِبت المجانيق، فجاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015