فِي أوّلها وجّه السّلطان إلى مصر جريدة وأبقى جيوشه بالشّام، فحاصروا بلاد الفرنج عسقلان وطبريّة. ففُتحت طبرية فِي صَفَر، وفُتحت عسقلان فِي جُمادى الآخرة [1] .
وفي رجب عُزِل خطيب البلد عماد الدّين دَاوُد الآباريّ، مِن الخطابة ومِن الغزاليّة ووليهما القاضي عماد الدّين عَبْد الكريم بْن الحَرَسْتانيّ [2] .
قَالَ أَبُو المظفّر [3] : نازل فخر الدّين ابن الشَّيْخ طبريّة فافتتحها، ثمّ حاصر عسقلان وقاتل عليها قتالا عظيما وأخذها فِي جُمادى الآخرة.
قلت: وانفرد بفتح هذين البلدين وعظُم شأنه عند السّلطان، ولم يُبْقِ لَهُ نظيرا فِي الأمراء.