والخَوارزميّة وملأ بهم الحبوس [1] .
وقال الأمير شمس الدّين لؤلؤ أتابَك حلب للصّالح: أَبصِرْ عواقبَ الظُّلْم كيف صارت [2] .
وفي ذي القعدة قدِم السلطان الملك الصّالح نجم الدّين دمشق فدخل يوم تاسع عشرة وكان يوما مشهودا [3] بكثرة الخلائق والزّينة، وأحسن إلى النّاس.
وأقام نصف شهر، ورحل إلى بَعْلَبَكّ فكشفها [4] ، ثمّ رجع ومضى نحو صَرْخد فتسلّمها من عزّ الدّين أيبك [5] بعد أن نزل إلى خدمته برأي ابن العميد، فدخلها الصّالح. ثمّ مضى إلى بُصْرى. وقدِم عزّ الدّين أيبك دمشقَ وكُتِب لَهُ منشورٌ بقرقيسياء، والمِجْدَل، وضياعٍ فِي الخابور، فلم يحصل لَهُ من ذَلِكَ شيء [6] .
وتوجّه السّلطان إلى مصر، وتصدّق فِي القُدس بألفي دينار، وأمر بعمارة سُورها وقال: اصرفوا [7] دخل البلد في عمارة السّور [8] .