وسار الحلبيّون ومعهم رأس بركة خان، فنُصِب عَلَى باب حلب [1] . وقدِم صاحب حمص دمشقَ ونزل ببستان سامة، وذهبت طائفة كبيرة من الخَوارزميّة إلى البلقاء، فنزل إليهم النّاصر من الكَرَك وصاهَرَهُم واستخدمهم، وأطلع حريمهم إلى الصَّلْت [2] ، وكذا فعل عزّ الدّين صاحب صَرْخَد، وساروا فاستولوا عَلَى نابلس [3] .
ومرض صاحب حمص بالنَّيرْب ومات وحُمِل إلى حمص [4] .
وحضر [نائب] [5] صاحب مصر الصّاحب الأمير فخر الدّين ابن الشّيخ إلى الشّام بعسكر فقدِم غزّة، فعاد من كَانَ بنابلس من الخَوارزميّة إلى الصَّلْت، فقصدهم فخر الدّين فكسرهم وفَرقهم. وكان النّاصر معهم ففرَّ إلى الكَرَك وتبِعَتْه الخَوارزميّة فلم يمكّنهم من دخول الكَرَك [6] .
وأحرق ابن شيخ الشّيوخ الصّلت، وهي للنّاصر. ثمّ ساق فنازل الكَرَك [7] .
وتحصّن عزّ الدين بصرْخد. وكان يوم الوقعة المذكورة في ربيع الآخر [8] .