[الإفراج عَن ابن شيخ الشيوخ]

وفيها أخرج الصّالح نجم الدّين فخَر الدّين ابنَ شيخ الشيوخ من السّجن بعد أن حبسه ثلاث سنين ولاقى شدائد وضرّ [1] ، حتّى كَانَ لا ينام من القمل [2] .

[توجيه الخليفة الخِلَع إلى مصر]

وفيها وجّه أمير المؤمنين مَعَ جمال الدّين عَبْد الرَّحْمَن ابن الصّاحب محيي الدّين ابن الجوزيّ خلعة السّلطنة إلى الملك الصّالح نجم الدّين أيّوب. وهي عمامة سوداء، وفَرَجِيّة مذهّبة، وثوبان ذهب، وسيفان بحلْية ذَهَب، وعَلَمان [3] ، وطَوق ذَهَب، وحصان بعدّةٍ فاخرة، وترْس ذَهَب، فلبس السّلطان الخِلْعةَ بمصر [4] .

ووجّهوا أيضا خلعة الصّاحب معين الدّين، وهي ثوب واسع مذهّب، وعمامة، وسيف، وفَرَس بعدّته، فأعطاها السّلطان للأمير فخر الدّين لبسها لِمَوْت معين الدّين [5] ، وخلعة وفرسا للملك المعظّم ولد السّلطان، وخِلعًا لأصحابه.

[كسرة التتار عند بعقوبا]

وفيها وصلت التّتار إلى بعقوبا فعاثوا وأفسدوا، فخرج من بغداد الدّوادار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015