وفيها استولت التّتار عَلَى بلاد الروم [1] صُلحًا مَعَ صاحبها غياث الدّين [2] بأن يحمل إليهم كلّ يومٍ ألف دينار، وفَرَسًا، ومملوكا، وجارية، وكلبَ صَيْد [3] . وكان ذَلِكَ بعد وقعةٍ كبيرة بين التّتار والمسلمين، فانكسر المسلمون فِي المحرَّم وقُتِل الحلبيّون، وكانوا فِي المقدّمة، فلم يَنْجُ منهم إلا القليل [4] .
وحاصرت التّتار قيصريّة، واستباحوا سيواس. ثمّ افتتحوا قيصريّة واستباحوها [5] .
وكان صاحب الروم شابّا لعّابا ظالما، قليل العقل، يلعب بالكلاب والسّباع، فعضّه سبُعٌ فمات [6] .
وأقامت التتار شحنة بالرّوم [7] .
وفيها أُهلك الرفيع قاضي [8] دمشق وصودر أعوانه، وولي القضاء محيي الدّين ابن الزّكيّ [9] .