ماتَ الأشرفُ وتملَّك الكاملُ دمشقَ تِلكَ الشهرين، طلبَ من شيركوه مالا عظيما، فبَعث إِلَيْهِ نساءه يشفعن فيه، فما أجاب وقال: لا بدّ من المال، فأيس وهَيَّأ الأموال، ولم يَبْقَ إلا تَسييرُها فأتَتْه بطاقةٌ بموتِ الكامل، فجاء وجلسَ عند قبر الكامل وتَصَرَّفَ فِي أموالِه وخيله.
مات بها بحمص فِي تاسع عشر رجب.
وشيركوه: لفظةٌ أعجميَّةٌ تعني أسدَ الْجَبَلِ، فإنّ «شير» أسد، و «كوه» جبل.
ولمّا مَرِضَ أعْطى حمص لولده الملك المنصور إِبْرَاهِيم، وفَرَّق باقي بلادِه وأمواله عَلَى أولاده. وكانَ لَهُ بكلّ بلدٍ تجارةٌ. ولمّا ماتَ قبضَ ابنهُ المنصور عَلَى أخيه الملكِ المسعودِ صاحب الرَّحْبَة.
473- صالحُ بْن شافع [1] بْن صالح بْن حاتِم.
الشَّيْخ، أَبُو المعالي، الْجِيليُّ، ثم البغداديّ الدّار.
سَمِعَ من والده. وأجازَ لَهُ أَبُو الفتح بنُ البَطِّي، وأَبُو بَكْر بن النَّقُّور.
من بيتِ الفقِه والحديث.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى.
474- صَفيَّةُ بنتُ أَبِي القاسم [2] عبدِ العزيز بن هِبةِ اللَّه.
أمُّ عُثمانَ، الأزَجيَّةُ، الواعظةُ.
رَوَتْ عن الشيخِ عَبْد القادر، وابنِ البَطِّي بالإجازة. وسَمِعْتُ من عبدِ المنعم بن كليب.
475- عَبْد الله بن إقبال الخزيميّ [3] .