وسَمِعَ منه جُلُّ أصحابنا. وتُوُفّي فِي ربيع الآخر.
وقال الحافظُ عَبْد العظيم [1] : سَمِعَ ببغداد. ولقيتهُ بمصرَ بعد عودِه.
وحدَّث بأحاديث من حفظه بمصر، ولم يتَّفق لي السماعُ منه. وجَمَعَ مجاميع.
قلتُ: لَهُ كتابُ «التذكرة» فِي معرفة مشيخته، واختصر «كامل» ابن عَدِيِّ، وألّف كتاب «المُعْلِم بما زاد الْبُخَارِيّ على مسلم» .
قال أحمد بن فَرْتون فِي «تاريخه» قَالَ [2] : وأفردَ بعضُ أصحابه لَهُ سيرة. ثم ذَكَرَ أَنَّهُ تُوُفّي فجاءة فِي سَلْخ ربيعٍ الأوّل، ورثاهُ ناسٌ من تلامذته.
وروى عنه: أبو بكر المؤمنانيّ، وأَبُو إِسْحَاق البَلّفيقي [3] .
وكتب عَنْهُ ابن نُقطة وقال [4] : كَانَ ثقةُ، حافظا، صالحا. والزَّهْريّ: بفتح أوله [5] .
456- إِبْرَاهِيم بن عثمان [6] بن عَلِيّ بن عَبْد اللَّه.
ركن الدّين، أَبُو إِسْحَاق، الحمويُّ، ثم الدّمشقيّ، الفقيهُ، الحنفي.
شيخ ديِّنٍ، فاضلٌ، زاهدٌ، خيِّرٌ.
سَمِعَ من أَبِي سَعْد بن أَبِي عصرون. وأقامَ بحلب مدّة.
رَوَى عَنْهُ الصاحب أبو القاسم ابن العديم وأولاده: أَبُو المجدِ، وشُهدةُ، وخديجةُ، وسُنْقُر القضائيّ، وغيرهم.