الحافظُ، أَبُو الْعَبَّاس [1] ، الأندلُسيّ، الإشبيليُّ، الأُمَويّ، الحَزْميُّ الظاهريُّ، ويعرفُ بابن الروميَّةِ، النّباتيّ، العشّاب [2] ، الزُّهْريّ [3] .
ولد سنة إحدى وستّين وخمسمائة.
وسَمِعَ من: أَبِي عَبْد اللَّه بن زَرْقون، وأَبِي بَكْر بن الجدِّ الفِهْريّ، وأَبِي مُحَمَّد أَحْمَد بن جُمهور، ومُحَمَّد بن عَلِيّ التُّجيبيّ، وأَبِي ذَرّ الخُشَنيّ. ثم حجَّ، ورَحَلَ إلى العراق وغيرها. وسَمِعَ من أصحاب الفُراويّ، وأَبِي الوقتِ.
قَالَ الأبَّارُ [4] : كَانَ ظاهريّا مُتعصبًا لابن حَزْم بعد أن كَانَ مالكيّا. وكان بصيرا بالحديث ورجاله، وله مجلدٌ مفيدٌ فِيهِ استلحاق عَلَى «الكامل» لأبي أَحْمَد بن عديّ [5] . وكانت لَهُ بالنبات والحشائشِ معرفةٌ فاقَ أهلَ العصرِ فيها، وقعد في دكّان لبيعها.