وماتَ السّلطانانِ الأخوان الأشرف [1] والكامل [2] .
ولمّا انقضى عزاءُ الأشرف تسلطَنَ [3] أخوه الصّالح إِسْمَاعِيل أَبُو الخِيش، ورَكِبَ، وعن يمينه صاحبُ حِمْص الملك المجاهد أسد الدّين، وحَمَلَ الغاشية عزّ الدّين أبيك المُعَظَّميّ [4] .
وفيها وَصَلَتِ التّتارُ إلى دَقُوقا، وقلِقَ النّاسُ، خصوصا أهلَ العراق [5] .
وأخذ أَبُو الخِيش فِي مُصادرة الرُّؤساء بدمشقَ، فصادرَ العَلَمَ تعاسِيف [6] ، وأولاد ابن مُزهرٍ، وابن عُرَيف البَدَويّ [7] . وأخذَ أموالَهُم وحَبَسَهم. وأخرج الحريريَّ [8] من قلعة عزّتا [9] ، لكنّه مَنَعَه من دخول دمشق [10] .