وأسلبت الْأَستارُ، وأُدْخِلَ حُجْرَة، فَخُلِعَ عَلَيْه فَرجيَّة ممزج، وَمِن تحتها قَباء أطلسُ أسودُ، وعِمامة قصب كحليّة بطرز ذهب، وقلّد سيفين محلّيين بالذّهب، وأمطي فرسا بسرج ذهب، وكُنبوش ومَشَدَّة حرير، ورُفع وراءه سنجقان مذهّبَانِ. ثمّ اجتمع بالخليفة يوما آخر، وخُلِعَ عليه أيضا، وأعطي رايات وكوسات وستّين ألف دينار، وخُلِعَ على جماعة من أصحابه [1] .
وفيها جُدِّد لمشهد أبي بكر من جامع دمشق إمامٌ راتب [2] .
وفيها كَانَ الغلاء بمصر لِنقص النّيل [3] .
وفيها قَدِمَ الملك الأشرف دمشق، وحبس الحريريَّ بقلعة عَزَّتا، وأفتى جماعةٌ بقتله وزندقته، فأحجم السّلطان عن القتل [4] .
وأمر السُّلطانُ بشراء دارِ الأمير قيماز النّجميّ، لتُعْمَل دارَ حديث، فهي الدّار الأشرفيَّة، وأن يكون للشّيخ سبعون درهما، وهو الجمالُ أبو موسى ابن الحافظ، فمات أبو موسى قبلَ أن يَكْمُلَ بناؤها [5] .
وفيها درَّس بالتَّقوية العمادُ الحَرَستانيّ، وبالشّاميَّة الجوّانيَّة ابن