النّور، وانتفع بِهِ أَبُو عَليّ الشلوبِينيّ، وَكَانَ من إجادة الإلقاء، وحُسن الإفادة، وسُهولة العبارة عَلَى غاية. وَكَانَ يميل في عربيته إلى مذهب ابن الطّراوة، ثُمَّ غلب ذَلِكَ عَلَيْهِ، فشدّ عَلَيْهِ الجمهور. رأيته بأشبيليّة. وَتُوُفِّي في صفر- رحمه اللَّه- وولد بيابُرة في سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
563- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه [1] بْن أَحْمَد.
أَبُو العَبَّاس البَغْدَادِيّ، الضَّرير، المُقْرِئ، المعروف بالرَّشيديّ [2] .
وفي نَسَبِه إلى هَارُون الرشيد طعْنٌ [3] .
قرأ القراءات عَلَى أَبِي الكرم المبارك بن الحَسَن الشَّهْرَزُوري، وَعَلَى غيره، وَسَمِعَ منه ومن: أَبِي الوَقْت السّجزيّ، وسعيد ابن البَنَّاء، وَأَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّه بن أَحْمَد ابن الخَلّال الوكيل.
وَحَدَّثَ، وأقرأ بالروايات.
وَهُوَ من آخر أصحاب أَبِي الكَرَم.
رَوَى عَنْهُ: الدّبيثيّ، وابن النّجّار، وَقَالَ: كَانَ شيخا حَسَنًا، صَدُوقًا، قَالَ:
ومات فِي شعبان.
564- مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن [4] بْن أَبِي العزّ.
الشَّيْخ أَبُو الفَرَج الوَاسِطِي، المُقْرِئ، التّاجر.