سَمِعَ من أَبِي العطاء بن نَذير، وجماعة. وحجّ، فسمع ببِجاية من أَبِي مُحَمَّد عَبْد الحقّ الإشبيليّ، وبالإسكندرية من أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحضْرميّ.
قَالَ الْأبَّار [1] : وكتب عِلمًا كثيرا بخطّه عَلَى رداءته. وَكَانَ يتّجر في الكتب.
ولد قبل الخمسين وخمسمائة، وَتُوُفِّي في ذي القِعْدَة، وأجاز لي.
20- عَبْد اللَّه بن الحَسَن [2] بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى.
أبو بكر ابن القُرْطُبيّ، الْأَنْصَارِيّ، الْأنْدَلُسِيّ، المالقيّ.
سَمِعَ: أَبَاه أَبَا عَليّ، وأبا بَكْر بن الجد، وأبا عَبْد اللَّه بن زَرْقون، وأبا الْقَاسِم بن حُبَيْش، وخلْقًا نحوهم. وأجاز لَهُ أَبُو مروان بن قُزْمان، وابن هُذَيْل، وجماعة.
وعُنيَ بالحديث، وَرَوَى العاليَ والنّازل.
قَالَ الْأبَّار [3] : وَكَانَ من أهل المعرفة التَّامة بصناعة الحديث والبَصَر بها، والإتقان والحِفظ لأسماء الرِّجال، والتَّقَدُّم في ذَلِكَ، مَعَ المعرفة بالقراءات، والمشاركة في العربيّة، وقد نُوظرَ عَلَيْهِ في «كتاب» سِيبَوَيْه. ورثَ براعة الحديث عن أَبِيهِ، ولم يكن أحدٌ يدانيه في الحِفْظ والجرح والتّعديل إِلَّا أفراد من عصره.
قال أبو محمد ابن حَوْط اللَّه: المحدّثون بالْأنْدَلُس ثلاثة: أَبُو مُحَمَّد ابن القرطبي،