قال أبو شامة [1] : فيها أُحضرت الْأَوْتار الخَشَب لأجل نَسْر قبّة الجامع [2] ، وعدّتها أربعة، كلّ واحدٍ منها اثنان وثلاثون ذراعا بالنّجّار [3] ، قُطِعت من الغُوطة، وَكَانَ الدّخولُ بها من باب الفَرَج إلى المدرسة العادليّة إلى باب النَّاطفانيين، وأُقيمَ لها هناك الصَّواري، ورُفعت لأجل القُرنة، ثُمَّ مُدِّدت [4] .
وفيها شُرع في تحرير خَنْدق باب السِّرّ، وَهُوَ الباب المقابل لدار الطُّعم العتيقة المجاورة لنهر بأناس، وَكَانَ المُعَظَّم ومماليكُه والْجُند ينقلون التُّراب بالقِفاف عَلَى قرابيس سُرُوجهم، وَكَانَ عملُه كلّ يومٍ عَلَى طائفةٍ من أهل البَلَد، وعَمِلَ فيه الفُقهاء والصُّوفية [5] .
قَالَ [6] : وفيها كانت الحادثة بين أهل الشَّاغور والعُقيبة وحَمْلهم السِّلاح، وقتالهم بالرّحبة والصَّيارف، وركوب العسكر ملبسا للفصل بين الفريقين، وحضر