أعطاه العادل بانياس، وتِبْنِين [1] ، والشَّقِيف [2] فأقام بها مُدَّة، وتُوُفّي في رجب، ودُفِنَ بتربته بسفح قاسيون. وأقرّ العادلُ ولدَهُ عَلَى ما كَانَ لأبيه، ثُمَّ لم تَطُلْ حياتُه بعدَ أَبِيهِ.
وله بالقاهرة قَيساريَّة مشهورة كُبرى. وكان أكبر مَن بقي من أمراء صلاح الدّين وابنه المَلِك العزيز.
وقيل: مات في سنة سبْع.
386- الحَسَن بْن مُحَمَّد [3] بْن الحَسَن بْن مُحَمَّد بْن حَمْدُون.
أَبُو سعد [4] البغداديّ، الكاتب، المنشئ.
ولد سنة سبع وأربعين وخمسمائة.
وسَمِعَ الكثيرَ من والده أَبِي المعالي بْن حَمْدُون، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد العبّاسيّ، وابن البَطِّيّ، وجماعة.
وكتب بخطّه الكثيرَ، وجمعَ فوائد.
وبيته مشهور بالكتابة والرئاسة ببغداد، وهو ابن مصنّف «التّذكرة» [5] .